تعافى النفط اليوم رغم بيانات مديري المشتريات السلبية
إرتفعت أسعار العقود الآجلة (عقود نفط برنت) هامشيا بنسبة 0.1% لتسجل 83.04 دولار للبرميل، في حين صعدت عقود نفط خام WTI الآجلة الوسيط الأمريكي بنسبة 0.62% إلى 79.12 دولار للبرميل.
وقد شهدت تعاملات أمس الأربعاء العديد من البيانات المخيبة في الآمال لكبرى الاقتصادات العالمية، بعدما أظهرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين التصنيعي والخدمي تباطؤا واضحا في قطاعات التصنيع والخدمات في اليابان ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة، أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم.
وفي اليابان أظهرت البيانات انكماش قطاع التصنيع للشهر الثالث على التوالي، في حين سجلت اقتصادات منطقة اليورو انكماشا بالقطاعين التصنيعي والخدمي، وعززت بيانات بريطانيا التوقعات بأن اقتصاد الولايات المتحدة قد يتجه لتسجيل ركود بالربع الحالي، بينما في الولايات المتحدة، سجل القطاع الخدمي أدنى مستويات نشاطه منذ فبراير الماضي.
وأدت تلك البيانات أمس إلى الضغط على أسعار النفط لتدفع عقود الخام إلى أدنى مستوياتها في 3 أسابيع، على خلفية المخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي وسط استمرار الببنوك المركزية الرئيسية بسياسات التشديد النقدي الصارمة قد تخفض الطلب على النفط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
ولكن بيانات مخزونات النفط الأمريكية الصادرة مساء أمس عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كانت قد أظهرت انخفاض مخزونات النفط لدى الولايات المتحدة الأمريكية بما يفوق توقعات الأسواق بالأسبوع الماضي، حيث تراجعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 6.1 مليون برميل إلى 433.5 مليون برميل، الأمر الذي يعكس انتعاش الطلب في الولايات المتحدة، وهو ما أعطى بعض الدعم لأسعار النفط اليوم.
ولكن في نفس الوقت، أفادت بعض وكالات الأنباء بأن السلطات في الولايات المتحدة تدرس حاليا إمكانية تخفيف بعض القيود التي قامت بفرضها سابقا على فنزويلا – صاحبة أكبر احتياطي من خام النفط في العالم – وسط استمرار السعودية وروسيا بالخفض الطوعي لإنتاجهما، مما ألقى بثقله على الأسعار وحدد حجم أرباح النفط اليوم.
واستطاع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تحقيق أرباح أكبر من تلك التي حققها نظيره برنت بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن تكاليف إنتاج البنزين لموسم الصيف قد ارتفعت في الولايات المتحدة هذا الصيف وسط انقطاع غير مخطط له في مصافي التكرير وانخفاض الطاقة الإنتاجية للبنزين، وهو ما أدى لهذا الفرق.
وتترقب الأسواق حاليا انعقاد مؤتمر جاكسون هول، الذي من المقرر أن يتحدث فيه صانعوا السياسة النقدية للبنوك المركزية الكبرى؛ من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان.